الغاية النهائية للحياة هي أن يكون الإنسان حرا سعيدا، تلك هي الرسالة التي تطالب بها الجماهير الشعبية في كل مكان، فالصراع المتنامي الآن والذي تشهده كل المدن الليبية وارتفاع صوت الجماهير الشعبية عاليا من أجل نيل حقوقها المشروعة والتي تطالب فيها برحيل من هم في المشهد السياسي الآن ورحيل الأجانب والمرتزقة، والالتفاف حول القوات المسلحة

الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمالية التي تشهدها بلادنا نتيجة طبيعية لتخبط الذين يتربعون على سدة المشهد السياسي الآن والتي بسببها شهدت الساحات والميادين في بلادنا خروج الجماهير الشعبية الليبية المطالبة برحيل أسس الفساد حتى يتمكن الشعب من بناء دولته وتفعيل مؤسساته، هذه الأزمة تمثل منحدرا خطيرا يحول دون التنمية والازدهار ورفع مستوى المواطن اقتصاديا. هذه الأزمة

إن جذور الاختلاف الفكري حول مشكلة السلطة وأدواتها وأصل نشأتها، أعاد المفكرين والمحللين إلى الأصل وإلى خلاف جديد حول حقيقة نظرة الإنسان، حيث كان يعيش في حياته البدائية متحررا من كل أنواع الخضوع، يتمتع بكامل حريته وانطلاقاته وتطلعاته حتى الغريزية وحقوقه الطبيعية في حياة مليئة بالخير والسعادة والحرية والمساواة، فالإنسان في نظر المجتمع مدني بطبعه،

على حواف الزمان طال بنا الانتظار، والقلوب والأنظار معلقة تذروها عواصف التيار والمكان والأحداق ساهرة لا تفرق بين الليل والنهار والأوصال ترتجف والعظام تصطك.. ويسبح الجسد في وسط التيار والذاكرة معلقة لا تفرق بين هذا وذاك، فضاع منها المسار وغاب عنها الاتجاه، فالأحداث تواصلت وكثرت، سببها الطامعون والإرهابيون والخونة والعملاء.. فبالنظر للأزمة الليبية وأزمات المواطن

لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الأنظمة الحاضرة التي تسود العالم وتسيطر عليه كانت وليدة لتطور تاريخي طويل ووليدة لبحث شاق ومعاناة طويلة عاشتها الشعوب في كل مكان من أجل خلاصها ووصولا للسيادة، وهذا التطور والتقدم لم تكن أسبابه ممن يسعون للوصول إلى السلطة أو رؤياهم السياسية بعيدا عن الواقع، إنما كان وليدا

صفحات لا تنسى وفي حياة الإنسان مواقف كثيرة يتذكرها، فسنوات العمر تمر بمراحل يشعر فيها الإنسان بأنه يسلك الطريق الصحيح، وأن الزمن قد توقف والأحلام قتلت والسقوط وقع، هكذا يعيش الإنسان بين الأمل والرجاء واليأس والإحباط والهزيمة وتحطم الآمال، فالصورة التي نراها الآن والمشهد السياسي الذي أمامنا مبهر، لذلك عندما يتعرى الحديث وتشق الكلمات القلوب

التدخل الدولي اعتداء على سيادة الشعب إمكانية بناء الوطن وإعادة مؤسساته وتفعيلها وسيادة الشعب هي المهمة الأولى الواجبة، وهي غاية الجماهير الشعبية القادرة على هذه المهمة وعودة الأمن والأمان للمواطن الليبي وتمكينه من أن يقرر ما يشاء في شؤونه السياسية والاقتصادية عليه نلتقي ونلتف حول الوطنيين الذين يسعون باستمرار للوصول بالجماهير الشعبية إلى مبتغاها ومواصلة

من خان وطنه ظلم نفسه المشهد السياسي المقبل في ليبيا هو مشهد مخيف وكارثي، مشهد البشاعة والطمع طالما يدار وتتم السيطرة عليه من الخارج أي من دول معادية للشعب الليبي تسعى من أجل السيطرة على ليبيا ونهب ثرواتها، تدار بواسطة عناصر سيئة مجردة من القيم والأهداف النبيلة والوطنية أثبتت سطحية تفكيرها، وكل ما تسعى إليه