رأيت مجموعة من الأولاد الأفارقة يتجولون في شوارع باريس، وكانوا في غاية السعادة، وقد عرفت بأن هؤلاء الأولاد المراهقين هم من قبيلة الماساي التي يعيش أفرادها في شرق أفريقيا، وهم قوم بدائيون يعيشون على الرعي داخل الغابات، ومساكنهم من الأكواخ ورجالهم شبه عراة. وقليل منهم من رأى في حياته بيتا من الحجارة فما بالك بالمباني

لست متأكدا إن كنت مؤهلا لقول مثل هذا القول، ولكن لأنني في هذه السن المتقدمة، وبحكم تجربتي وخبرتي، وبحكم ما أزعم ما لدي من مستوى تعليمي وثقافي بسيط، وأيضا بما لدي من حرص على الوطن، ومن باب الجهر بالحق وإخلاء المسؤولية، أتجرأ فأقول: لقد تراكمت على بلادنا المشاكل، وتعقدت الأمور، وتولى زمامها الغوغائيون والانتهازيون وكثير

لو استقبلت من أمري ما استدبرت! عرفته مثقفا، متعلما، متدينا، خدوما، يحب الجميع، ويثق في الجميع، ويسعى للخير في كل المجالات. وجدته يوما مهموما مغموما منطويا على نفسه وفي حالة من القنوط والإحباط الشديد. سألته ما به؟ فأجاب: لقد بلغت أنا من العمر ما بلغت، ولقد عرفت عني أنت ما عرفت، ولقد رأيت مني أنت

تاريخيا تعرضت الكعبة المشرفة، وهي بيت الله الحرام، للغزو بقيادة أبرهة الحبشي.. ولم تكن لقريش سكان مكة المكرمة القدرة على صد ذلك الغزو، فكانت كلمة زعيمهم عبدالمطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم المجلجلة الحكيمة «للبيت رب يحميه»، فكان النصر الإلهي والقضاء على أبرهة وجنوده وفيلته بالطريقة التي نعرفها جميعا والتي ورد ذكرها في