مثلما تصدى المجاهدون الليبيون للغزو الإيطالي عام 1911، فقد تصدى أحفادهم لعدوان الناتو وحلفائه من العملاء والخونة عام 2011، رافضين أن يصبح الوطن مثلما هو عليه اليوم من التشظي وانعدام الأمن والتخلف التنموي دون هيبة أو وقار لأي مسؤول حتى من سفراء الدول. ولقد كان الشهيد نادر أحمد السني أحد الجنود الذين فقدهم الوطن يوم

11 يونيو وقبله 28 مارس وبعده 7 أكتوبر أيام مجيدة في تاريخ الشعب الليبي، إحياؤها والاحتفاظ بها واجب وطني على كل ليبي وليبية، فيها خرج آخر جندي أمريكي وبريطاني ومستوطن إيطالي من الأراضي الليبية بقوة الإرادة الوطنية للشعب الليبي. فلقد استوطن الطليان شمال غرب وشمال شرق ليبيا بعد أن استتب لهم الأمر نتيجة قمع المقاومة

تمر على ليبيا وعلى الليبيين في هذه الأيام، ذكرى من الذكريات التاريخية المشرفة، وتعيد الأيام في دورتها السنوية يوماً من الأيام المجيدة. إنه اليوم الحادي عشر من شهر الصيف الذي كان عام سبعين على موعد مع الجلاء، الجلاء الذي حرمنا من الاحتفال بحضوره والاحتفاء بقدومه، وتحول من مناسبة تاريخية مجيدة، إلى مرور مخجل على صفحة

يدرك الاستراتيجيون الغربيون الذين خططوا لمشروع الربيع العربي بهدف العودة من الأبواب التي فتحت أمامهم لإعادة استعمار المنطقة، يدركون أن استمرار الحال الذي نتج غير ممكن بدون إحداث تغيرات جذرية في بنية البلدان والمجتمعات، لذلك وضعوا من ضمن خططهم تقسيم المجتمعات العربية الموحدة وتفتيت الدويلات العربية التي نتجت من ترتيبات الحرب العالمية الأولى. أتصور أن

تاريخيا تعرضت الكعبة المشرفة، وهي بيت الله الحرام، للغزو بقيادة أبرهة الحبشي.. ولم تكن لقريش سكان مكة المكرمة القدرة على صد ذلك الغزو، فكانت كلمة زعيمهم عبدالمطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم المجلجلة الحكيمة «للبيت رب يحميه»، فكان النصر الإلهي والقضاء على أبرهة وجنوده وفيلته بالطريقة التي نعرفها جميعا والتي ورد ذكرها في