في بلاد العرب برلمانات بين الحرق والحل والاحتلال، والسبب الرئيسي غضب شعبي على سياسة تلك البرلمانات، ففي درجة حرارة تجاوزت نصف درجة غليان الماء، وقف آلاف العراقيين لصلاة الجمعة من أجل العراق وطلباً لإسقاط البرلمان بعد أن قام الكثير من العراقيين باقتحام مقر البرلمان واحتلال المبنى، وإقامة خيام الاعتصام داخل باحة البرلمان العراقي، حيث شاركت

أمريكا المتوهمة ليس اليوم كالأمس طالما كان العالم مشدوهاً فرحاً وخوفاً من الحلم الأمريكي إلى الكابوس الأمريكي وبدأت الصورة تتضح، الحلم الأمريكي لا يتوقف عند قلب نظام حكم واستبداله بآخر ولا يتوقف على تقسيم دولة إلى مجموعة دويلات قزمية أو حتى تدمير دولة بكاملها، بل الحلم الأمريكي التوراتي مبني على عقيدة وتخاريف آمنوا بها، ويعملون

الى الامام في الدولة المدنية! حاول الغرب تسويق الربيع العربي بالادعاء أنه ضروري لبناء دول مدنية ديمقراطية وحماية حقوق الإنسان فيها لتتمكن الشعوب من التطور وتحقيق الرفاه، لكن ما إن تمكن من تخريب الدول الوطنية التقدمية المعارضة لسياساته في المنطقة، وترهيب الدول الدائرة في فلكه، حتى ظهرت حقيقته، حيث انتشرت الفوضى، وعم الفساد، وساد الخراب

تتناقل وسائل إعلام ومنصات اجتماعية، وتصرح شخصيات دولية، وتدعي منظمات مختلفة عن وجود ضيم بحق مسيحيي العراق الذين يشكلون جزءا من الفسيفساء المذهبية التي تشكل الديانات المتعددة في العراق، وتربط ذلك بوجود موجة من العداء لهؤلاء من قبل المسلمين الذين يتجاوز عددهم ‎%‎98 من سكان أرض الرافدين، ولا تقدم أسانيد أو حججا أو تبريرات مقنعة