قرأت خلال الأيام الأخيرة عدة منشورات، يقول كاتبوها -وبعضهم من ذوي المعرفة- ويؤكدون أن العاصمة لن تشهد حروبا بعد اليوم!..
وأنا لا أدري على ماذا بنوا تأكيدهم، وما هي المعطيات المقنعة التى استجدت ليقولوا هذا، فالمعطى الأساسي الموجود حاليا يناقض ذلك، وهو وجود تشكيلات مسلحة خارج سلطة الدولة، واستمرار تدفق أدوات الحرب من السلاح والدخيرة إلى البلاد، مع استمرار الصراع على السلطة والمال والنفوذ، وتمدد مافيا الفساد أفقيا وعموديا..
أقول هذا وقد استيقظت على خبر سماع أصوات قصف بالسلاح الثقيل الليلة الماضية، وإن لم يستمر طويلا، في محيط طريق المطار، وتسبب كالعادة في موجة ذعر أصابت سكان المناطق القريبة من القصف، ولا صوت للدولة الغائبة تعلم الناس بطبيعة ما حدث، في انتظار موجة ذعر إضافية، طالما ظلت الدولة غائبة، وبقي السلاح الخارج عن سلطتها حاضرا..