عندما تنهار الدول وتنتشر الفوضى ويتمكن العدو منها تظهر صيحات تمجيد المستعمر والتملق له وإظهار الولاء الزائد !!
يشعر المستعمرون بالراحة والطمأنينة ويتبجح موظفيهم الذين يديرون الدول المستعمرة بقدرتهم على إخضاع الشعوب المستعمَرة لإرادتهم !
ما نراه من افتخار البعض بلقاء أولئك الموظفين الصغار الذين يتولون إدارة الدولة والتقاط الصور معهم ، وتقديم المقترحات لهم صورة أخرى لتمجيد المِستعمِر بالأفعال وليس فقط بالأقوال .
لكن التاريخ ينبئنا بأن الاستعمار وأعوانه والمطبلين له سيلقى بهم في خانات النسيان ان لم تكن في صفحات الخزي والعار .. الشعوب دائما تنتصر في البداية والنهاية رغما عن النجاحات الشكلية والوقتية للاستعمار !
من يتذكر اليوم اشعار بن عمران والحصادي في استقبال موسيليني عام 37 من القرن الماضي ، او يعرف شئيا عن أول قصة نشرها وهبي البوري في صحيفة أخبار ليبيا المصورة في نفس العام ، التي شبه فيها مولد موسيليني بميلاد الأنبياء! بينما من لا يحفظ ابياتا من أشعار رجب بوحويش في وصف معتقل العقيلة و رثاء شوقي لعمر المختار .
اليوم تتجدد المشاهد ، مع ستيفاني ، كما كانت منذ سنوات مع اوباما وكلينتون وليفي وماكين !
رسالتي لمن تهتز ارادتهم وتخور عزائمهم ، هذا الذي يجري ليس أمر واقع لن يتغير وان طال مداه ، بل هو لحظة عابرة من محاولات الاستعمار الفاشلة دائما ، علينا فقط بالثقة في النفس ، والصبر والمقاومة بكل أشكالها وسينتصر الشعب !