الإرهاب والسياسة

الحادث الإرهابي المجرم الذي حصل في شبه جزيرة سيناء، والذي راح ضحيته أحد عشر عسكريًا من أبناء مصر العزيزة، واستهدف مرفقًا مدنيًا يخدم أبناء مصر في سيناء يؤكد في هذا التوقيت بكل وضوح أنه هدف له أبعاده السياسية قبل أن يكون هدفًا إجراميًا بحثًا، ولم يعد من المقبول أن نقول هذا إرهاب وهذا سياسة، فأساس كل عمل في هذه المرحلة خاصة على مستوى منطقتنا هو مرتبط بموقف وسياسات، ويخدم أهداف هذه الدولة أو تلك، ولعل تجارب السنوات الماضية تؤكد على ما نقول، والأدلة كثيرة على هذا من أهمها توقيت بعض هذه الحوادث والجرائم، وكذلك صدور بيانات العصابات المكلفة بتنفيذ هذه الأعمال المجرمة، وارتباط هذه الحوادث بالمحيط وما يجري في المنطقة والعالم.
ولا ننسى في هذا السياق التاريخ الإرهابي عمومًا والدول التي تقف وراء نشأة بعض أدواته، وتدريبها وإعدادها، وإيواء قياداتها… إلخ، وللأسف الشديد تعمدوا الكذب علينا وتزوير الحقائق وتصدير شعارات وادعاءات كاذبة لم تعد تنطلي على من له عقل وموقف.
إن الإرهاب كان وصار سياسة لخدمة مصلحة وهدف، باستخدام مرتزقة وأدوات وأفراد باعوا أنفسهم للشيطان، وليس لهم وطن ولا دين، للموضوع بقية والعزاء لعائلات الشهداء.