حديث بالقلم – خنق الصحافة!
العالم بأسره يفهم ويعرف ويدرك تماما وجود عدد من السلطات الأساسية بالدولة، ولمزيد من الأفهام أؤكد أنها السلطة التشريعية، فالسلطة التنفيذية، ثم السلطة القضائية.
يبدو مناسبا قبل إضافة السلطة الأخيرة.
يبدو مناسبا (شدة وقرص الأذن) لإفهامهم أنها السلطة الرابعة الصحافة أو صاحبة الجلالة كما يطلقون عليها، اعترافا بأهمية دورها التوجيهي وفاعليتها واحترامها، من هنا يكون الدور الواضح للإعلام.
إن السلطة الرابعة صاحبة الجلالة متوقع منها دائما وأبدا التخندق في مواجهة الحكومة بشكل خاص لتقويم اعوجاجها والاستمرار في فتح مكبرات الصوت وكل الأقلام وارتفاع (السوط) عاليا لضربهم بكل قسوة لإعادتهم لجادة الطريق، متى كان ذلك ممكنا، فيجب وبكل الطرق التوقف وفورا عن التضييق الممنهج والعنف بحق الصحفيين، والاعتقال التعسفي، وعدم الإفصاح عن مصير الأقلام والإعلاميين الذين وصلوا إلى دهاليز وسجون الظلام للاستمرار في أذيتهم، وجريمتهم أن تكلموا عن حقهم المشروع الذي تحميه كافة القوانين والأعراف الدولية، بما فيهم بلادنا ليبيا،
دونما شروط وبلا ابتزاز، ستظل حرية العمل الصحفي قوية لأن (سياطها) لن تتوقف ولن تنجح كل الوسائل المبتذلة في تكميم الأفواه والعقول وكل فكر وذهن، فالأقلام مستمرة وإن كره (الكافرون)، وستفشل كل محاولات الشراء أو تبديل القناعات الراسخة والثابتة.
يجب مساءلة كافة الجهات التي تجاوزت الأخلاق وراحت تضيق على الإعلاميين والصحفيين بمختلف الطرق، فإن الشمس ستشرق يوما لتفضح جرائمكم والتي تفننتم بها، أنها بدون بصمات كما تظنون!!
السيد (بعيو) وعندما بدأ بالإجهاز وارتفاع (سوطه) وتنظيم كل أدواته المشروعة لخوض معركته، وجد نفسه خارج الحلبة.
اليوم العالمي للصحافة الحرة، هو يوم مشؤوم عليكم، لكنه لن ينتهي فقد بدأ، فتعرية الفساد وطرقه الملتوية مسؤولية كل الأقلام ومسؤولية كل صحفي حر شريف يقاتل بكلمته ويضرب دونما هوادة بقلمه وذخيرته المعلومات المستمرة التي لا تنضب ولا تتقادم في بلد الإفساد وجملة الفاسدين.
على المحطات الحرة والقنوات الثائرة أن تواجه بسيل من الأوراق والأموال التي جاوزت المليارات والإدانات التي يندى لها الجبين! تلك الأوراق لن تتقادم وأيضا المباني والصروح ستظل شاهدا على عصركم، عصر الفاسدين.
إن الصحافة التي تخنق ويمنع عنها الأوكسجين، أكسجين بلادي ووطني النقي سوف تبقى وتنتصر ولن تموت!